أخبار

الولايات المتحدة تواصل دعم المغرب للتخلص من الأسلحة التقليدية وإزالة الألغام

كشف تقرير حديث صادر عن مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، بعنوان “السير على الأرض بأمان”، أن واشنطن استثمرت، منذ سنة 1993، أكثر من مليار دولار في مساعدة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تدمير الأسلحة التقليدية؛ وبالتالي تعزيز الاستقرار والأمن في هذه الدول.

وسجل التقرير سالف الذكر أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 63 مليون دولار إلى دول هذه المنطقة برسم السنة المالية 2023؛ منها 36 ألف دولار حصل عليها المغرب خلال السنة ذاتها.

وأوضح المصدر ذاته أن مجموع ما تلقته المملكة المغربية من مساعدات أمريكية في هذا الصدد بلغ، خلال السنة المالية 2022، أكثر من مليون و150 ألف دولار؛ فيما بلغ مجموع ما تلقته الرباط لتدمير الأسلحة التقليدية، ما بين سنتي 1993 و2023، أكثر من مليوني دولار أمريكي، بينما استحوذت العراق على النصيب الأكبر من الإعانات الأمريكية الموجهة لدول المنطقة، حيث بلغت مجموع ما تلقته بغداد خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 716 مليون دولار، متبوعة بلبنان وسوريا وليبيا.

في السياق نفسه، أشار التقرير ذاته إلى تدمير أكثر من 5 آلاف و100 لغم أرضي وأزيد من 62 ألف عبوة متفجرة من مخلفات الحرب في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برسم العام الماضي، إضافة إلى تطهير أكثر من 20 ألف متر مربع من الأراضي.

وأبرزت الوثيقة سالفة الذكر أن واشنطن تعد من أكبر داعمي تدمير الأسلحة التقليدية وإدارة المخزونات في العالم، حيث قدمت أكثر من 5 مليارات دولار لأزيد من 125 دولة خلال العقود الثلاثة الماضي؛ فيما بلغ مجموع ما استثمرته وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الصدد، برسم السنة المالية 2023، أكثر من 348 مليون دولار.

وبالإضافة إلى هذا الدعم المادي الذي تقدمه الإدارة في واشنطن لدول منطقة “مينا” للتخلص من الألغام الأرضية والأسلحة التقليدية، أشار مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إلى “مواصلة القوات البحرية الأمريكية في إفريقيا والحرس الوطني في ولاية يوتا، بتمويل من وزارة الدفاع، إجراء تدريبات تهم التخلص من الذخائر المتفجرة بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية المغربية”.

وقالت جيسيكا لويس، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، في رسالة لها متضمنة في التقرير، إن إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب ساهمت في تنشيط المناطق الثقافية والتاريخية في عدد من الدول، على غرار العراق، مسجلة أن بلادها “تساعد في تدمير مخزونات الأسلحة المتقادمة لمنع المنظمات الإجرامية والإرهابيين والجماعات المتطرفة العنيفة من الحصول عليها”.

وأشارت لويس إلى أن “هذه المساعدات الأمريكية تتضمن دعم الإدارة المسؤولة للأسلحة التقليدية المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ الموجهة المُضادة للدبابات؛ ففي حين أن هذه الأسلحة لها استخدامات عسكرية مشروعة، إلا أنها عندما تكون في أيدي جهات فاعلة غير حكومية، فإنها تشكل خطرا على الأمن العالمي”، مشددة على أن بلادها ملتزمة بمساعدة الدول الشريكة على تأمين الأسلحة القديمة وإدارتها وتدميرها بأمان وتدريب موظفيها على كيفية التعرف على هذه الأسلحة ومكوناتها واعتراضها.

المصدر : هسبريس

إغلاق